طرابلس: ذكرت صحيفة "ليبيا اليوم" المعارضة الثلاثاء أن قوات العقيد الليبي معمر القذافي تستعد لزرع الألغام حول منطقة سرت الساحلية وكذلك مصفاة الزاوية غرب طرابلس.
وفي راس لانوف ، شنت طائرة ليبية غارة اليوم في الصحراء شرق المرفا النفطي .
وذكرت تقارير اخبارية أن الصاروخ سقط لى بعد حوالى ثمانية كيلومترات شرق هذا الموقع الاستراتيجي الذي يبعد نحو 300 جنوب غرب بنغازي معقل المعارضة ويسيطر عليه الثوار منذ الجمعة.
ويشن الطيران الليبي غارات يومية على مواقع الثوار في شرق البلاد ولا سيما على خط الجبهة، وكذلك في البريقة واجدابيا النقطتين الاستراتيجيتين في الطريق الى بنغازي .
من جهته، اعلن حلف شمال الاطلسي ان القذافي قد يكون ارتكب "جرائم ضد الانسانية" بمهاجمته مدنيين ليبيين، محذرا من ان العالم "لن يقف مكتوف الايدي" اذا لم تتوقف مثل هذه الهجمات.
وأكد الامين العام للحلف العسكري اندرس فوج راسموسن ان الحلف لن يستخدم القوة الا اذا امره قادة العالم بذلك صراحة، وقال "نفترض ان الدور العملياتي للحلف سيكون طبقا لتخويل من مجلس الامن الدولي".
في هذا الاطار، اعلن دبلوماسي في الامم المتحدة ان الدبلوماسيين الفرنسيين والبريطانيين يعكفون على اعداد مشروع قرار لطرحه في مجلس الامن يفرض منطقة حظر جوي في الاجواء الليبية.
من جانبه، قال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج ان بريطانيا تعمل على طرح مشروع قرار في الامم المتحدة بشان فرض حظر جوي على ليبيا، الا انه رأى ان مثل هذا الحظر يجب ان يحظى بدعم اقليمي و"اسس قانونية واضحة".
وبدوره ، اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ان بلاده ترفض اي تدخل عسكري اجنبي في ليبيا، في حين صدرت دعوات إلى تقديم دعم عسكري للثوار المناهضين لنظام معمر القذافي.
واعلن البيت الابيض ان فكرة تسليح المعارضة الليبية هي من الخيارات المطروحة، مؤكدا في الوقت نفسه ان هذا الامر يبقى "سابقا لاوانه" في الوقت الحاضر.
اما الاتحاد الاوروبي فيستعد بحسب دبلوماسيين لفرض عقوبات مالية جديدة على ليبيا، تستهدف خصوصا هيئة الاستثمار الليبية بعد تجميد الارصدة وحظر التاشيرات عن 26 مسؤولا ليبيا.
وكلفت الامم المتحدة الاثنين وزير الخارجية الاردني السابق عبد الاله الخطيب اجراء "مشاورات عاجلة" مع الحكومة الليبية حول الازمة الانسانية الناجمة من المعارك، واطلقت نداء لجمع 160 مليون دولار لمساعدة الضحايا.